إعادة بناء اليابان (1952- 1972م) دراسة تاريخية

بدأت المرحلة المعاصرة عقب استرداد اليابان لسيادتها الوطنية بعد ربيع 1952م، حيث وجد اليابانيون أنفسهم أمام عملية إعادة البناء، وفي تموز من العام 1949م، أعلنت القيادة الأمريكية العليا عزمها لتنفيذ مخطط جديد يهدف إلى استنهاض المجتمع الياباني حتى يستعيد دوره مجدداً أجل بناء دولة رأسمالية احتكارية على قاعدة صلبة النمط الغربي، ويعود الفضل في نهضة لرئيس الوزراء (سيجيرو يوشيدا) الذي نجح بحنكته السياسية بإقناع الجانب الأمريكي بالتخلي عن تشددهم السابق تجاه اليابان، وواكب روح الصحوة عهده تصميم اللحاق بالغرب؛ لتطوير القطاع الصناعي بأحدث التكنولوجيا العالمية، وبرزت تجربة التحديث اليابانية (المعجزة الاقتصادية) وانتقلت إبانها بلد يحتاج للمساعدة طيلة عقد الخمسينيات عملاق اقتصادي المستوى العالمي وهكذا تبوأت مركزها وسط العالم الأول والديمقراطيات الصناعية، واحتلت المركز الثاني الولايات المتحدة. والملاحظ أن المعجزة الاقتصادية كانت نتاج عمل اليابانيين ومثابرتهم، وقدرة الدولة الإدارة والتنظيم.